کد مطلب:332531 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:459

غدر السعودیین بالقبائل
لقد عاش السعودیون حیاة جدیدة!. ولكن علی حساب الشعب وموت

القبائل.. لقد عاشت عائلة آل سعود - مالكة كل شئ - لتعبث فسادا فی أرضنا، بینما قتلت قبائلنا.. القبائل التی حاربت حتی سلمت آل سعود هذا الملك الفاسد!.. ولیس هذا وحده ما فعله آل سعود بقبائل: عتیبة، ومطیر، وحرب، وقحطان، والدواسر، وسبیع، وكل القبائل التی حاربت من أجلهم حتی ركبوا علی أمتانها صهوات المظالم!.. لقد أمات آل سعود هذه القبائل بمجرد أن انتهوا منهم.. لقد أهملوا هذه القبائل، وما أن راحت هذه القبائل تشكو الفقر والجوع لابن سعود.. حتی شاور الانكلیز عما یفعل بها.. فأشاروا علیه بإرسال بعثات انكلیزیة تسمی " بعثة مكافحة الجراد " فأخذت تبث السموم فی المراعی بحجة مكافحة حشرة الجراد، وتكب هذه المادة السامة بكثرة علی مراعی الإبل والأغنام، وبما أن هذه المادة تتكون من نخالة الحبوب المسمومة فقد أخذت الإبل والأغنام تقبل علی التهامها وتموت بمجرد التهامها لهذه المادة.. فأقعدت هذه القبائل علی بساط الفقر وراحت تصرخ من الفقر.. فأمر عبد العزیز الطاغیة بإحضارها إلی المدن وأخذ یوزع الطحین علی هذه القبائل ویضع فی هذا الطحین السم..



[ صفحه 23]



فمات معظم هذه القبائل قتلا بالسم الزعاف بعد أن ماتت مواشیهم.. وهرب من تبقی منهم إلی الصحراء لیجدوا فی فقر الصحراء وجهلها، وجوعها، وعرائها كرامة لهم، ورحمة أكثر من خونة آل سعود الوحوش عدیمی الكرامة والرحمة.. ولكن كیف یرجو العرب من آل سعود الیهود رحمة بالعرب.. وهم الذین اتخذوا لهم من مبادئ عبد العزیز وأهله وسیلة للغدر؟ ومنها: " قل ما لا تفعل، وافعل ما لا تقول "، " ومن یعادی آل سعود یعادی الله، فخذ عدو الله بعهد الله وأغدر به ".. الخ [1] .

التاریخ السعودی الوهابی الیهودی فی عام (851 ه‍) ذهب ركب من عشیرة المسالیخ من قبیلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق إلی نجد، وكان یرأس هذا الركب شخص اسمه: سحمی بن هذلول، فمر ركب المسالیخ بالبصرة، وفی البصرة ذهب أفراد الكرب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب یهودی اسمه " مردخای بن إبراهیم بن موشی "... وأثناء مفاوضات البیع والشراء سألهم الیهودی تاجر الحبوب: من أین أنتم؟ فأبلغوه أنهم من قبیلة (عنزة.. فخذ المسالیخ) وما كاد یسمع بهذا الاسم حتی أخذ یعانق كل واحد منهم ویضمه إلی صدره قائلا: إنه هو أیضا من المسالیخ لكنه جاء للعراق منذ مدة، واستقر به المطاف فی البصرة لأسباب خصام وقعت بین والده، وأفراد قبیلة عنزة.. وما أن خلص من سرد أكذوبته هذه حتی أمر خدمه بتحمیل جمیع



[ صفحه 24]



إبل أفراد العشیرة بالقمح، والتمر، والتمن " أی الرز العراقی " فطارت عقول المسالیخ " لهذا الكرم " وسروا سرورا عظیما لوجود (ابن عم لهم) فی العراق، بلاد الخیر، والقمح، والتمر، والتمن!.. وقد صدق المسالیخ قول الیهودی أنه (ابن عم لهم) خاصة وأنه تاجر حبوب القمح والتمر، والتمن!.. وما أحوج البدو الجیاع إلی ابن عم فی العراق لدیه تمر، وقمح، وتمن - حتی ولو كان من بنی صهیون.. ثم وما لم وأصله! (فالأصل ما قد حصل!) وما حصل هو التمر، والقمح، والتمن... وما أن عزم ركب المسالیخ للرحیل حتی طلب منهم الیهودی مردخای (ابن العم المزعوم) أن یرافقهم إلی بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب أحسن ترحیب.. وهكذا وصل الیهودی - مردخای - إلی نجد، ومعه ركب المسالیخ... حیث عمل لنفسه الكثیر من الدعایة عن طریقهم علی أساس أنه ابن عم لهم، أو أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق كما یتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف الأمراء.. وفی نجد جمع الیهودی بعض الأنصار الجدد إلا أنه من ناحیة أخری وجد مضایقة من عدد كبیر من أبناء نجد، یقود حملة المضایقة تلك الشیخ صالح السلیمان العبد الله التمیمی من مشایخ الدین فی القصیم، وكان ینتقل بین الأقطار النجدیة، والحجاز، والیمن مما اضطر الیهودی - مردخای - إلی مغادرة القصیم، والعارض إلی الأحساء، وهناك حرف اسمه قلیلا - مردخای - لیصبح (مرخان) ابن إبراهیم بن موسی.. ثم انتقل إلی مكان قرب القطیف اسمه الآن (أم الساهك) فأطلق علیه اسم (الدرعیة) وكان قصد - مردخای - ابن إبراهیم بن موشی الیهودی - من تسمیة هذه الأرض العربیة باسم الدرعیة التفاخر بمناسبة هزیمة النبی محمد صلی الله علیه وآله وسلم واستیلاء علی درع اشتراه الیهود



[ صفحه 25]




[1] تاريخ آل سعود ص (322) الطبعة الثالثة.